"أتيكا" يتوّج ثلاثية مصنفة لخيول جودلفين بعمر ثلاث سنوات

David Murray
ديف موراي

قدّم المهر الواعد "أتيكا" أداءً مبهراً جديداً، تُوّج بفوزه المستحق في سباق سبرنغ شامبيون ستيكس (فئة1) على مضمار رويال راندويك يوم السبت 25 أكتوبر، في يومٍ حافلٍ حققت فيه جودلفين فوزين آخرين من الفئة الثانية (فئة2) عبر "أوهوبي" و"أوبسيرفر" في ولايتين مختلفتين.

بعد ثلاثة أسابيع فقط من انتصاره اللافت في دولسيفاي ستيكس (ليستد) لمسافة 1600 متر على المضمار ذاته، في ثالث مشاركة له بإشراف المدرب جو برايد في وارويك فارم، عاد "أتيكا" ليقدّم أداء قوياً من مؤخرة مجموعة الخيول المشاركة عند المنعطف الأخير، منتزعاً أول فوز له على مستوى الفئة الأولى.

وبعد مرور عامين على فوز الفارس آدم هايرونيموس بالسباق نفسه على صهوة جواد جودلفين "توم كيتن"، عاد الفارس ذاته هذا العام ليقود "أتيكا" إلى فوز مثير بفارق رقبة على "شانغري لا بوي"، فيما حل "ذي بيرلز" ثالثاً بفارق 2.5 طول.

"أتيكا"، وهو ابن الفحل الأسطوري "لونرو" من إنتاج دارلي، سجل ثلاثة انتصارات ومركزاً واحداً في الميزان من أربع مشاركات فقط، مؤكداً المكانة الرفيعة التي يحظى بها لدى مدربه جو برايد.

أوقف المهر الساعة عند دقيقتين و3.47 ثانية، رافعاً إجمالي مكاسبه المالية إلى 1,389,200 دولار أسترالي.

وقال برايد: "نحن في منتصف الطريق، فسباق سبرنغ شامبيون سباق مرموق من الفئة الأولى، لكن لا يزال أمام هذا المهر الكثير ليقدّمه. يجب أن نضع في الاعتبار أنه في أول إعداد له، وقد كان عليه بذل مجهود كبير في آخر فيرلونغ.

"كان يلاحق المرشح الأوفر حظاً، لكن الطريقة التي خفّض بها رأسه وهاجم خط النهاية أظهرت عزيمة رائعة، ومسافة الألفي متر لا تشكل أي تحدٍ بالنسبة له. أثق به كثيراً، رغم صعوبة موقعه في السباق وربما ميل المضمار لصالح الخيول المتقدمة، إلا أن ما قدّمه في أول إعداد له مثير للغاية."

وأوضح برايد أن "أتيكا" سيتجه إلى المرعى مباشرة على أن يعود بمستوى أفضل في الإعداد المقبل، قائلاً: "لقد تسلّمت مهراً رائعاً من جودلفين، وهذه النوعية من الخيول لم تكن متاحة لي قبل بضع سنوات. يسعدني كثيراً العمل مع خيول بهذه الجودة، وهذه النتيجة رائعة بكل المقاييس. نأمل أن نجهّزه بصورة أدق لفصل الخريف المقبل ونستهدف سباقات مثل راندويك غينيز لمسافة 1600 متر، لكننا سنحسم تلك الخطط لاحقاً."

من جانبه، قال الفارس هايرونيموس إنه كان واثقاً منذ البداية من قدرة "أتيكا" على اللحاق بـ"شانغري لا بوي"، مضيفاً: "وضعت العديد من الخطط، وفي جميعها كان "أتيكا" هو الفائز. البساطة كانت مفتاح النجاح، فقد كنت أعلم أنه الأفضل في المجموعة، وكان الفوز مسألة وقت فقط. بدأت أتقدّم تدريجياً، وعند الـ150 متراً كنت على يقين من أنني سألحق به. الطريقة التي أنهى بها السباق، والتوقيت الذي حققه في هذه المرحلة المبكرة من مسيرته، يجعلان ما حدث مثيراً للغاية."

وجاء فوز "أتيكا" ليكمل ثنائية جودلفين بعد فوز "أوهوبي" بسباق كالندر-برسنل (فئة2) لمسافة 1600 متر، بإشراف المدرب مايكل فريدمان وقيادة متميزة من الفارس جايسون كوليت.

تمركز كوليت بالمهر ابن "آي آم إنفِنْسِبِل" في المركز الرابع حتى المنعطف الأخير، محافظاً على موقعه ومغلقاً المسار أمام "ريفيلينو" حتى الـ150 متر الأخيرة، قبل أن ينطلق بقوة ليحسم الفوز بفارق نصف طول، فيما جاء "فيرموي" ثالثاً بفارق 2.7 طول. وبذلك رفع "أوهوبي" رصيده إلى ثلاثة انتصارات وثلاثة مراكز في الميزان من ثماني مشاركات، بمكاسب مالية بلغت 924,985 دولاراً أسترالياً.

وكان هذا الفوز الثاني لـ"أوهوبي" في سباقات مصنف، بعد فوزه بسباق تاب-كريغ ستيكس (ليستد) لمسافة 1400 متر في روزهيل غاردنز قبل أسبوعين.

وقال فريدمان: "إنه شعور رائع بالفعل. قلت بعد فوزه السابق إن لديه المزيد ليقدّمه، وإن مسافة الميل تناسبه تماماً. أعتقد أنها المسافة المثلى له، لكنها تفتح أمامه خيارات متعددة في المستقبل. إنه مهر جميل ومثير فعلاً، وأعتقد أنه من أبرز الخيول الواعدة، وسينال قسطاً من الراحة الآن قبل التحضير لفصل الخريف المقبل".

وأضاف كوليت: "إنه مهر ضخم الحجم لكنه رائع الطباع. كنت واثقاً تماماً عند الصعود، وكنت في الموضع المثالي، أعلم أين كان ناش (راويلر) وتومي (بيري)، وكنت ممتلئاً بالقوة طوال الطريق".

وفي ملبورن، على مضمار ذا فالي، حجز "أوبسيرفر" بطاقة المشاركة في سباق في آر سي داربي (فئة1) المقرر الأسبوع المقبل، بعدما قاد معظم مراحل سباق دروموند غولف فيز (فئة2) لمسافة 2040 متر إلى فوز مستحق.

انطلق الفارس مارك زاهرا بالمهر ابن "غياث" إلى الصدارة بعد 400 متر، وحافظ على إيقاع متزن حتى منحه مزيداً من الحرية عند تبقي 300 متر من النهاية، لينطلق بقوة ويتقدّم بفارق مريح قبل أن يخفف عنه، منهياً السباق بفارق نصف طول عن "بروفيدنس"، فيما جاء "أوشيمس" ثالثاً بفارق طول واحد.

وقال المدرب سيارن ماهر: «أنا سعيد للغاية بهذا الأداء. إنه مهر يتمتع بموهبة كبيرة ومستقبل مشرق. كان سباق الديربي دائماً ضمن خطتنا، وبما أنه يتميز بالحرية في الجري، رأينا أن مشاركته هنا اليوم كانت الخطوة المثلى. منحه هذا السباق دفعة مثالية قبل خوض سباق الألفين وخمسمائة متر الأسبوع المقبل، وزاهرا قاد السباق بمهارة، متجنباً المخاطر تماماً.”

أما زاهرا فقال إنه لم يشعر بالقلق عندما وجد نفسه في المسار الخارجي في اللفة الأولى لأن "أوبسيرفر" كان «يجري بسهولة تامة»، وأضاف: «تركته يتقدم بانسيابية، وكان مرتاحاً تماماً في الصدارة. عند الـ400 متر زاد سرعته قليلاً، ثم تذكرت سباق الأسبوع المقبل فنظرت إلى الشاشة الكبيرة. أنهى السباق بسهولة واستعاد أنفاسه سريعاً، ونتطلع قدماً إلى التحدي المقبل».

رفع "أوبسيرفر" رصيده إلى فوزين وثلاثة مراكز في الميزان من أصل ست مشاركات، بمكاسب مالية بلغت 587,100 دولار أسترالي.