"دبي ملينيوم"، أعظم خيل حمل شعار جودلفين، تم إدخاله إلى قاعة مشاهير سلسلة كيبكو لأبطال السباقات البريطانية.
هذا الجواد الفائز أربع مرات في الفئة الأولى، والذي جاءت خسارته الوحيدة ضمن مسيرة مهنية رائعة عندما لم يتحمل مسافة الميل ونصف الميل في سباق الداربي، تفوق على زميله جواد جودلفين اللامع "ديلامي"، وكذلك على "جاينتس كوزواي"، و"مونتجو" عقب اقتراع عام.
ولد "دبي ملينيوم" بمزرعة دلهام هول في مارس 1996، وأطلق عليه هذا الاسم بعد بداية واعدة لمسيرته التدريبية مع ديفيد لودر. استهل ابن "سيكينغ ذا غولد" سيرة مثالية بفوزه بفارق خمسة أطوال في يارموث في أكتوبر 1998.
تم نقله إلى جودلفين وسعيد بن سرور قبل موسمه في عمر الثلاث سنوات، واستمر في إبهار الجميع بانتصاراته في دونكاستر وغودود قبل أن يتراجع إلى المركز التاسع في سباق الداربي.
بسهولة، فاز "دبي ملينيوم" بسباق بري اوجين آدم وأنهى موسمه بفوزين على مسافة الميل، حيث أردف عرضاً رائعاً في سباق بري جاك لو ماروا بانتصار مذهل بفارق ستة أطوال في سباق كوين إليزابيث 2.
شهدت الألفية الجديدة تجلي رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حينما فاز "دبي ملينيوم" بكأس دبي العالمي لعام 2000 بأسلوب رائع، محطماً الرقم القياسي لمضمار ند الشبا بحوالي نصف ثانية، منهياً السباق بفارق ستة أطوال.
عاد "دبي ملينيوم" إلى العشب لخوض سباق برنس أوف ويلز ستيكس في رويال اسكوت، ومرة أخرى حول أحد أكبر سباقات العالم إلى استعراض، حيث هزم "سوميتاس" بفارق ثمانية أطوال.
غير أن الإصابة حرمته من المنافسة في السباقات مرة أخرى وعاد إلى مزرعة دلهام هول لمباشرة مهامه كفحل. عقب ذلك حدثت مأساة في أبريل 2001، حيث أصيب "دبي ملينيوم" بمرض تسمم العشب ولم تفلح كل جهود الفريق البيطري الخبير في إنقاذه.
يتواصل إرث "دبي ملينيوم" في التألق من خلال ابنه "دباوي"، الفحل الأكثر نجاحًا في بريطانيا على الإطلاق، وكذلك من خلال أحفاده "نايت أوف ثندر"، "تو دارن هوت"، "غياث"، "مودرن غيمز"، "نافال كراون"، و"سبيس بلوز"، وجميعهم يقفون كفحول تحت مظلة دارلي.
سيتم إدخال "دبي ملينيوم" رسمياً في قاعة المشاهير ضمن حفل سباق يوم الأبطال البريطانيين في أكتوبر بمضمار أسكوت، في نفس المكان الذي شهد انتصاراته في سباقات كوين إليزابيث 2، وبرنس أوف ويلز ستيكس.
علق هيو أندرسون، المدير العام لجودلفين في المملكة المتحدة ودبي قائلاً: "من بين مجموعة من الخيول المميزة الأخرى، يشغل "دبي ملينيوم" موقعاً فريدًا، فهو الموصوف بأنه الحصان المفضل لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. لقد شكلت مسيرته وإرثه جزءًا من جودلفين وجسّدت روح دبي. وفرضت سيطرته بالفوز بكأس دبي العالمي، وهو السباق الذي سمي الحصان لأجل المنافسة والفوز به، بأسلوب استثنائي، وكذلك كانت انتصاراته الأخرى على المستوى الأعلى بما في ذلك سباق برنس أوف ويلز في مهرجان رويال اسكوت. بعد 23 عامًا، لا يزال وجوده محسوساً من خلال ابنه الفحل الرائد عالمياً "دباوي" وعدد من أحفاده الذين أصبحوا قوة مؤثرة في تحسين سلالة الخيول مستقبلاً."