حلق المهران المتميزان "تينتيريس" و"أوبزرفر" في سماء التألق بشعار جودلفين في مضمار فلامنغتون يوم السبت 1 نوفمبر، بعد أن قدّما أداءً استثنائياً تُوّج بثنائية من الفئة الأولى، ليؤكدا مكانتهما بين أبرز خيول الثلاث سنوات في الموسم الحالي.
انطلق "تينتيريس" بقوة من وسط المجموعة قادماً من الخلف بقيادة الفارس مارك زاهرا وبإشراف المدربين الشريكين أنطوني وسام فريدمان، ليظفر بلقب كولمور ستد ستيكس لمسافة 1200 متر، أحد أبرز السباقات المصنفة والمعروف بكونه السباق الصناع للفحول.
وبعد 40 دقيقة فقط، واصل زاهرا تألقه حينما قاد "أوبزرفر" بإشراف المدرب كيران ماير إلى الفوز في داربي فيكتوريا لمسافة 2500 متر، ليمنح جودلفين أستراليا أول انتصار لها في هذا السباق الكلاسيكي الكبير بعد أداء كاسح في الصدارة من البداية حتى النهاية.
حقق "تينتيريس" انتصاره الرابع في سباقات الفئات، متقدماً بفارق 2.25 طول على "ماي غلادايولا"، فيما جاء "ليغاسي باوند" ثالثاً بفارق ثلاثة أرباع الطول، مسجلاً زمناً قدره دقيقة و8.1 ثوان.
ورفع المهر رصيده إلى أربعة انتصارات ومركزين من سبع مشاركات بإجمالي جوائز بلغ 1,980,745 دولاراً أسترالياً.
أعرب سام فريدمان عن سعادته بتحقق الخطة الطويلة الأمد التي وُضعت منذ فوز ابن الفحل "ستريت بوس" بسباق تودمان ستيكس (فئة 2) في راندويك خلال الربيع الماضي، قائلاً: "تحقيق هذا الفوز مع والدي له طابع خاص، فهو السبب في وجودي هنا اليوم، ولولاه لما وصلت إلى ما أنا عليه. جودلفين كانت دائماً شريكاً وداعماً مخلصاً لنا، وهذا المهر معنا منذ بدايته وأظهر جودة كبيرة في كل مراحله".
وأضاف: "الفريق في الإسطبل قام بعمل رائع، ولدينا طاقم متميز يبذل جهوداً كبيرة، وإنجاز اليوم مع والدي يحمل قيمة معنوية كبيرة بالنسبة لي."
وقال أنطوني فريدمان، الذي حضر شخصياً إلى المضمار في واحدة من المرات النادرة التي يحضر فها الى مضمار السباق من أجل متابعة المهر الذي رعاه الإسطبل منذ أيامه الأولى: "كنا نؤمن بهذا الجواد منذ البداية، وسام أعدّه بصورة مثالية. رغبت فقط أن أكون هنا لأقول: أحسنت. الفضل يعود إلى الحصان وجودلفين وفريقنا الذي بذل جهداً كبيراً."
ومن جانبه، قال زاهرا إن "تينتيريس" كان دائماً جواداً استثنائياً يتمتع بقدرات كبيرة: وحين طلبت منه التقدم انطلق بقوة مذهلة، ثم بدأ تائهاً بعض الشيء، لكنه جواد رائع بكل المقاييس، وفوز مذهل. اخترته من بين عدة خيول وفضّلت البقاء مع فريق فريدمان، الذين جهزوه على نحو مثالي لهذا السباق.
كما واصل زاهرا تألقه حين قاد "أوبزرفر"، الفائز بسباق "ذا فاز" (فئة 2) الأسبوع الماضي، إلى فوز لامع جديد.
انطلق ابن "غَياث" مباشرة إلى الصدارة وفرض إيقاع السباق بثبات قبل أن يوسع الفارق ويحسم النتيجة بفارق ثلاثة أرباع الطول عن "أركورا"، فيما جاء "ديل دون فاست" ثالثاً بنفس الفارق.
رفع "أوبزرفر" رصيده إلى ثلاثة انتصارات وثلاثة مراكز من سبع مشاركات، محققاً جوائز بلغت 1,805,600 دولار أسترالي.
وأشاد المدرب البطلكيران ماير بأسلوب قيادة زاهرا قائلاً: "قلت لمارك: لا تحاول كبحه، دعه يمضي بإيقاعه. كنت أعلم أنه الأفضل، وطلبت منه أن يقوده بثقة، وقد نفذ ذلك ببراعة. أدار السباق بذكاء كبير، وقدم أداءً رائعاً."
وأضاف: "أخرج عامل الحظ من المعادلة، فهو يعيش فترة تألق مذهلة، ولا أحد يركب أفضل منه حالياً. إنه صديق عزيز، وأنا سعيد بهذا الفوز لجودلفين، ولأننا ندرب مهراً يمتلك مستقبلاً واعداً ومزيداً من النضج القادم".
وأكد ماير أنه يشعر بالفخر لتدريب خيول جودلفين مثل "أوبزرفر" و"تِمبتِد"، قائلاً:
"أن تُمنح فرصة تدريب خيل مثل "تِمبتِد" التي حل ثانية في "ذا إيفرست"، وآخر واعد مثل هذا المهر، أمر يدعو للاعتزاز. أشكر أندي ماكيف وجيسون والش وفريق جودلفين بأكمله، فهم مؤسسة متميزة على أعلى مستوى. هذا المهر يتمتع بقدرات كبيرة وتنوع رائع. كان غير محظوظ في كولفيلد غينيز ، ثم فاز بسباق "ذا فاز" و"الداربي"، وهو يشبه والده كثيراً".
واختتم زاهرا حديثه قائلاً إنه تردد في البداية بشأن طريقة قيادة "أوبزرفر" في السباق الطويل، قبل أن يمنحه ماير الثقة الكاملة: "ترددت قليلاً إن كنت سأقوده في المقدمة، لكن ماير منحني ثقة كبيرة. قال لي: سيتحمل المسافة، وإن أردت التقدم فافعل. لم يهدأ تماماً أثناء السباق، لكنه قوي للغاية. وعندما اقتربت منه الجياد الأخرى في الأمتار الأخيرة، استجمع طاقته مجدداً وتقدم بثبات. إنه جواد شجاع وعنيد، وأعتقد أنه العام المقبل سيكون مثالياً لمسافة 2000 متر".