"غولدن مايل" يعتزل السباقات ويستهل دوره سفيرًا لبرنامج جودلفين للرعاية الدائمة للخيول

أعلن جودلفين اليوم اعتزال "غولدن مايل"، الفائز بسباق كولفيلد غينيز للفئة الأولى، بعد أن أنهى مسيرته وهو في صحة ممتازة، لينتقل إلى دوره الجديد سفيرًا لبرنامج جودلفين للرعاية الدائمة للخيول، ضمن مرحلة انتقالية منظمة تحظى بالدعم الكامل مع بداية مسيرته التالية بعد السباقات.

وسيبدأ "غولدن مايل" الفصل المقبل من سيرته تحت إشراف ملازمته ومربيته طوال مشواره، ليزي غريما، التي أدت دورًا أساسيًا في رعايته اليومية منذ سنواته الأولى وحتى اعتزاله.

ويطوي "غولدن مايل" صفحات مسيرته باعتباره بطل كولفيلد غينيز للفئة الأولى، وبسجل يعكس ثبات مستواه عبر خمسة مواسم، بدءًا من فوزه الأول كحصان ناشئ في مضمار بالارات، مرورًا بانتصاراته المصنفة في كولفيلد غينيز وكالاندر-برسنل ومنغ داينستي وثيو ماركس ستيكس، ووصولًا إلى مراكز متقدمة في سباقات كبرى مثل غولدن إيغل وإبسوم هانديكاب وكينغسفورد سميث كب.

وخارج المضمار، احتفظ "غولدن مايل" بذات حضوره الهادئ وسهولة التعامل التي تجاوزت شهرة السباقات. وخلال زيارة لعائلات من مدرسة محلية، حظي باهتمام الجميع بطبيعته الودودة وطبعه اللطيف.

وبالنسبة لليزي غريما، فإن اختيارها لتكون وسيطة لانتقاله ضمن برنامج الرعاية الدائمة يمثل لحظة ذات قيمة خاصة، حيث قالت:

"عندما تلقيت المكالمة، لم أتمالك دموعي. انتظرت هذه اللحظة طويلًا. رافقته منذ كان في الثانية من عمره، وكنت قريبة منه في كل خطوة تقريبًا. وتقلّد مهمة رعايته كان دائمًا يعني الكثير بالنسبة لي.

ومع أن عيد ميلادي كان يوم الاثنين، فإن هذا يمثّل أفضل هدية يمكن أن أحصل عليها. هو جزء كبير من حياتي، وأنا ممتنة لفريق جودلفين لمنحي فرصة مرافقة خيله المفضل في هذه المرحلة الجديدة.

في الإسطبل، كان يضع رأسه على كتفي ويهدأ تمامًا في العناق… هذا هو "غولدن مايل". لطالما كان جوادًا طيبًا وذا طبيعة ودودة."

سيدخل "غولدن مايل" الآن مرحلة انتقالية منهجية تبدأ بتأسيسه على مهارات الفروسية المختلفة وبمشاركات أولية في عروض صغيرة. وتشمل خطته بعيدة المدى استهداف المنافسة في إيكويمليون، مع إمكانية التطور لاحقًا نحو المشاركة في المعرض الملكي لعيد الفصح في سيدني تبعًا لتقدّم تدريبه.

ويرى جيسون والش، رئيس الإنتاج في جودلفين، أن "غولدن مايل" يجسّد روح برنامج جودلفين للرعاية الدائمة للخيول. وقال: "يمثل "غولدن مايل" مثالًا واضحًا للهدف الحقيقي للبرنامج. فالسفراء أمثاله يبرزون قدرة الجواد المهجّن الأصيل على النجاح في تخصصات جديدة بعد السباقات، وعندما يرى الجمهور خيولًا ذات خلفية رفيعة تواصل تألقها في مجالات مختلفة، تتعزز الصورة الإيجابية وتتوسع الفرص أمام جميع الخيول بعد اعتزالها."

وأضاف: "مسؤوليتنا لا تنتهي عند خط النهاية، بل تبدأ من جديد وبأسلوب مختلف. ونحن فخورون بدعم انتقاله، وسعداء باستمراره تحت رعاية من تعرفه معرفة عميقة."

ويختتم "غولدن مايل" مسيرته بسجل يضم خمسة انتصارات، والمركز الثاني مرتين، والثالث خمس مرات، وبجوائز تتجاوز 4.5 ملايين دولار أسترالي من 28 مشاركة. ويتطلع جودلفين إلى متابعة تطوره في السنوات المقبلة، مع تمنياته بالتوفيق لليزي غريما مع الحصان وهما يفتتحان فصلًا جديدًا معًا.